لا أعلم لِمَ هذا المساء مختلف ..
هو كئيب بارد ككل المساءات ، لكنه يختلف ..
هو ككل المساءات ، لا يحمل وجه لا يكف عن الغياب ، لكنه يختلف ..
أحاول مباغتته ، أنهكت عيني تتأمل ملامحه الضبابية .. ككل المساءات أيضاً !
أشعر أنه عاجز عن احتوائي ، ولي نفس العجز ..
عاجز عن البحث عني ، وهم لا يأتون .. حتى وأنا أراهم ، وأسمعهم ، وأشعر بدفء وجودهم على أطراف أصابعي التي تشتكي البرد ..
راودتني رغبة في الحديث إليه ، في قهره ، في إلباسه ثياب النهار العارية !
ولكني أخاف .. كما أفعل في حضور كل المساءات أيضاً ..!
أخاف أن يخبرني أني أكذب حين قلت أني لن أتحدث مجدداً عن أولئك الذين لا يأتون
أخاف أن يلمح كل تلك الأوراق ، وكل تلك الدفاتر ..
أخاف أن يباغتني ويقرأ " أيام في غيابك " أو " مذكرات أحمق ينتظر " ..
تباً لكل الأشياء التي نخاف منها ..
ولتذهب للجحيم كل تلك الأشياء التي نخاف عليها ..
وسحقاً لكل المساءات ..
تلك التي حملتهم إلى قلبي ..
وتلك التي رحلت بهم بعيداً ، هناك .. حيث لا أنا إلا هُم !
يا أنت ..
يداي باردتان ..
وأنت تمعنين في الغياب ..
تهزئين بي ، حين أتدثر بذاكرتي التعيسة ..
تستخفين حتى بـ " رجفة عظامي " .. !
وأنت أيضا ..
أتذكر حين قلت لك أن محبتي لك تعني تذكرة عبورك إلى حيث لا أنا !
أتراك صدقتني الآن ؟!
.
.
كل أولئك الذين استقروا في قلبي ..
غادروا ما سواه ..
لم يعد لهم أثر تلمسه يداي لتتقي " برد الغياب " ..
والذاكرة تشعل البرد فـ " ضلوعي " .. ليس إلا !
.
.
في هذا المساء ..
تبينت في ملامحة رغبة أو " إشتياقاً " للصلاة ..
انتهيت من أداء الصلوات ..
ولكن ذلك الإحساس بدا قوياً .. ولم ينته !
الشعور بأن شيء ما يجب أن يتم بعد سماع صوت الأذان ..
الشعور الذي يدفعك أن تقول لمن تحب : أحبك !
أحبتي الذين لا يأتون ..
لا يأتون لأنهم لايغفرون لي زللي ..
ولا يرحمون ضعفي حين يلوكون قلبي ويبصقونه على قارعة الرحيل ..!
ولكني أحبهم ..
واشتاقهم ..
ولا يصفحون ..
وأنت يا الله ..
تغفر وترحم وتصفح ...
وأنت تملأ قلبي نوراً ، وهم يعيثون فيه فساداً ..
تملأه نوراً ويملأونه بظلام الغياب ..
ولكني أحبهم يا الله ..
.
.
وأحبك يا الله !
ما أقربك يا الله ..
أنا مؤمن أن العلاقة بالله هي علاقة الحب الوحيدة التي لا يمكن أن تكون من طرف واحد !
الله يحبني .. ولن يتركني ..
يا الله ..
يا حبيبي ..
اللهم أغفر لي ولأحبتي ..
اللهم إملأ قلوبهم بياضاً ونورا ..وعلمهم كيف يصفحون .. !
.
.
وعسى الله أن يأتيني بهم جميعا
،،،
هو كئيب بارد ككل المساءات ، لكنه يختلف ..
هو ككل المساءات ، لا يحمل وجه لا يكف عن الغياب ، لكنه يختلف ..
أحاول مباغتته ، أنهكت عيني تتأمل ملامحه الضبابية .. ككل المساءات أيضاً !
أشعر أنه عاجز عن احتوائي ، ولي نفس العجز ..
عاجز عن البحث عني ، وهم لا يأتون .. حتى وأنا أراهم ، وأسمعهم ، وأشعر بدفء وجودهم على أطراف أصابعي التي تشتكي البرد ..
راودتني رغبة في الحديث إليه ، في قهره ، في إلباسه ثياب النهار العارية !
ولكني أخاف .. كما أفعل في حضور كل المساءات أيضاً ..!
أخاف أن يخبرني أني أكذب حين قلت أني لن أتحدث مجدداً عن أولئك الذين لا يأتون
أخاف أن يلمح كل تلك الأوراق ، وكل تلك الدفاتر ..
أخاف أن يباغتني ويقرأ " أيام في غيابك " أو " مذكرات أحمق ينتظر " ..
تباً لكل الأشياء التي نخاف منها ..
ولتذهب للجحيم كل تلك الأشياء التي نخاف عليها ..
وسحقاً لكل المساءات ..
تلك التي حملتهم إلى قلبي ..
وتلك التي رحلت بهم بعيداً ، هناك .. حيث لا أنا إلا هُم !
يا أنت ..
يداي باردتان ..
وأنت تمعنين في الغياب ..
تهزئين بي ، حين أتدثر بذاكرتي التعيسة ..
تستخفين حتى بـ " رجفة عظامي " .. !
وأنت أيضا ..
أتذكر حين قلت لك أن محبتي لك تعني تذكرة عبورك إلى حيث لا أنا !
أتراك صدقتني الآن ؟!
.
.
كل أولئك الذين استقروا في قلبي ..
غادروا ما سواه ..
لم يعد لهم أثر تلمسه يداي لتتقي " برد الغياب " ..
والذاكرة تشعل البرد فـ " ضلوعي " .. ليس إلا !
.
.
في هذا المساء ..
تبينت في ملامحة رغبة أو " إشتياقاً " للصلاة ..
انتهيت من أداء الصلوات ..
ولكن ذلك الإحساس بدا قوياً .. ولم ينته !
الشعور بأن شيء ما يجب أن يتم بعد سماع صوت الأذان ..
الشعور الذي يدفعك أن تقول لمن تحب : أحبك !
أحبتي الذين لا يأتون ..
لا يأتون لأنهم لايغفرون لي زللي ..
ولا يرحمون ضعفي حين يلوكون قلبي ويبصقونه على قارعة الرحيل ..!
ولكني أحبهم ..
واشتاقهم ..
ولا يصفحون ..
وأنت يا الله ..
تغفر وترحم وتصفح ...
وأنت تملأ قلبي نوراً ، وهم يعيثون فيه فساداً ..
تملأه نوراً ويملأونه بظلام الغياب ..
ولكني أحبهم يا الله ..
.
.
وأحبك يا الله !
ما أقربك يا الله ..
أنا مؤمن أن العلاقة بالله هي علاقة الحب الوحيدة التي لا يمكن أن تكون من طرف واحد !
الله يحبني .. ولن يتركني ..
يا الله ..
يا حبيبي ..
اللهم أغفر لي ولأحبتي ..
اللهم إملأ قلوبهم بياضاً ونورا ..وعلمهم كيف يصفحون .. !
.
.
وعسى الله أن يأتيني بهم جميعا
،،،