تمر به لحظات تعاوده فيها أطياف ذلك اليوم "وكأنه لم يمض ِعليه شهر!!!" فيتمنى لو أنه يذوق عذاب الموت ربما يكون أرحم من العذاب الذي وضع نفسه فيه ... وأرحم من الصراع الذي أجبر نفسه عليه عندما قرر أن يشن حرباً على جرحه بأن يتحامل عليه ويخفيه ، مع أنه يمزق قلبه......ومع أنه لا يحب الكذب إلا أنه آثر الكذب على نفسه على أن يبقى أسير أحزانه وآلامه .....!
قد تراه يضحك مع هذا وذاك ويبتسم هنا وهناك ... لكنه عندما يغادر الجميع يركض إلى غرفته .. يضع وجهه بين يديه .. يبكي ويبكي ولا يتوقف عن البكاء -إلا إذا سمع صوتاً قادماً نحوه يناديه فيحاول عندها أن يتدارك الوضع ! يمسح دموعه وكأن شيئاً لم يكن (إنه لا يريد أن يزعجهم بهمومه)- ......
لا تزال بداخله تلك البراكين والأعاصير التي تجتاحه في كل لحظة .. بل لا يزال بداخله الجرح الذي هز كيانه .. والزلزال الذي يتغلغل في روحه فيمزقها ...
لقد حاول أن يدوسه ويتخطاه فلم يستطع .. ثم حاول أن يكذب على نفسه ويتناساه بلا جدوى .. ! فذلك الجرح أكبر من أن ينسى .. بل """أكبر من أن يستوعبه عقله""" .. وأعظم حتى من أن يُخط بقلم أو أن يسمى مجرد جرح .......
لقد كان هذا أقسى ما رآه في حياته .. وأكثر ما عاناه طيلة عمره لدرجة أنه الآن أصبح ينتظر الموت ويطلبه ثمناً للهرب من هذا العذاب ... ربما كان هذا هدفهم عندما حرموه ما هو أغلى من روحه .. وسرقوا منه ""أعز ما يملك"" إذن فليفرحوا الآن – لقد تحقق ما أرادوا – ...!!!
((حسبي الله ونعم الوكيل))
NicERosE
22/NOV/2008
قد تراه يضحك مع هذا وذاك ويبتسم هنا وهناك ... لكنه عندما يغادر الجميع يركض إلى غرفته .. يضع وجهه بين يديه .. يبكي ويبكي ولا يتوقف عن البكاء -إلا إذا سمع صوتاً قادماً نحوه يناديه فيحاول عندها أن يتدارك الوضع ! يمسح دموعه وكأن شيئاً لم يكن (إنه لا يريد أن يزعجهم بهمومه)- ......
لا تزال بداخله تلك البراكين والأعاصير التي تجتاحه في كل لحظة .. بل لا يزال بداخله الجرح الذي هز كيانه .. والزلزال الذي يتغلغل في روحه فيمزقها ...
لقد حاول أن يدوسه ويتخطاه فلم يستطع .. ثم حاول أن يكذب على نفسه ويتناساه بلا جدوى .. ! فذلك الجرح أكبر من أن ينسى .. بل """أكبر من أن يستوعبه عقله""" .. وأعظم حتى من أن يُخط بقلم أو أن يسمى مجرد جرح .......
لقد كان هذا أقسى ما رآه في حياته .. وأكثر ما عاناه طيلة عمره لدرجة أنه الآن أصبح ينتظر الموت ويطلبه ثمناً للهرب من هذا العذاب ... ربما كان هذا هدفهم عندما حرموه ما هو أغلى من روحه .. وسرقوا منه ""أعز ما يملك"" إذن فليفرحوا الآن – لقد تحقق ما أرادوا – ...!!!
((حسبي الله ونعم الوكيل))
NicERosE
22/NOV/2008