الجمعية هي الخيار الاخير
قبل الشروع اليها ... نحضّر أنفسنا ..بوضعنا الحقائب الى احدى الزوايا ونحمّل دفاترنا الى أحد الواقفين ..او احد المنتظرين ...او احد وليدي الصدفة نأخذ شربة ماء ...ونغسل وجوهنا بقطرات العرق المتصببة من جباهنا ...ثم نخطو بخطوات بطيئة تتخللها العشوائية المتناهية ...والسرعة الفائقة في اجتناب المارة والاجسام الطلابية ..التي تكون متدافعة بعشوائية ايضا وما ان تصل الى عتبة بابها الخارجي حتى تأخذ عيناك بالذهاب يسرة ويمنه كفأرتين حائرتين ...علّك تجد احدا تعرفه ليشتري لك ويريحك من هم ّالدخول في دوامة هي اشبه ب"طنجرة ضغط "بل قنبلة حرارية متوقع انفجارها في أي لحظة ...وتقترب قدميك المثقلتين "بالرغبة بالعودة "..او "بالرجوع من حيث أتيت "او "مواساة نفسك بالتأجيل الى ما بعد المحاصرة –وهو ما يحدث عادة-"علها تكونم اقل ازدحاما ..وتقترب رويدا ....رويدا ...خطوة ...خطوة ...ثم تقف امام بابها الداخلي متجمدا تراقب الازدحام ....ومن ثم تقرر الدخول ...نعم تأخذنفسا عميقا تتخلله رائحة السجائر التي حولت المكان الى مدخنة حقيقية ..أو مكتة سجائر عمومية ....وتقف متمايلا اذ انك تريد الدخول ولكن أفواج الطلاب المتلاطمة تمنعك من ذلك ...فتدفعك بقوة مقاومة قوية لا تستطيع الافلات منها وتقف عائقا امام دخولك ................تناضل ...وتناضل... وتناضل...اخيرا تأخذ نفسا عميقا جدا جدا وتدفع بنفسك حتى تجدها عالقة في وسط ازمة سكانية....او وسط ازمة سير كثيفة ....دوار يصيب رأسك ...حمى غريبة ترعش جسدك مئات من كلمة آسف تلقى على مسامعك ...مع أصوات الاغاني الصاخبة التي يطرش لها سمعك ...عشرات الارجل تدوس قدمك ...وطبعا توسخ حذاءك ...الكثير من الاكتاف تضرب كتفك ...وانت واقف ...واقف صامد وتناضل وليس لك الا ان تعد الدفشات وتحصي الركلات ..وتغفر الدعسات ....!!!المهم تناولت ما تريدوانتهينا ...وجاء دور المحاسب الاخ اللي جالس وراء الكاونتر ...الذي تتدلى عليه الايدي من كل جانب ...وتلمزه العيون من كل ناحية...وتتثاقل الاصوات عليه من كل ناحية ...ومع هذا تناضل ايضاوتسامح وتعذ ره وبتقول لحالك "الله يعينه ويعينا ""وتخرج ...اخيرا !!حاملا الكولا والشبس او الشوكولا المهم ما كان من المفترض ان يسد رمق عطشك او يسكت الم جوعك .....ولكن ؟؟!!؟؟!!يا خسارة..الدكتور وصل المحاضرة ..تقول لحالك يلا مش مشكلة لبعد المحاضرة ...وهيك بتفوت عالمحاضرة وانت عطشان ...جوعان ...قرفان ...معصب ومنرفز من اللي شفته بالجمعية ....فدائما هدي اعصابك ونادي اصحابك ...وانطلق ....الى الجمعية ....يلا عالجمعية !!!!؟؟؟؟
هبه حسن عبابنه
علاج وظيفي
قبل الشروع اليها ... نحضّر أنفسنا ..بوضعنا الحقائب الى احدى الزوايا ونحمّل دفاترنا الى أحد الواقفين ..او احد المنتظرين ...او احد وليدي الصدفة نأخذ شربة ماء ...ونغسل وجوهنا بقطرات العرق المتصببة من جباهنا ...ثم نخطو بخطوات بطيئة تتخللها العشوائية المتناهية ...والسرعة الفائقة في اجتناب المارة والاجسام الطلابية ..التي تكون متدافعة بعشوائية ايضا وما ان تصل الى عتبة بابها الخارجي حتى تأخذ عيناك بالذهاب يسرة ويمنه كفأرتين حائرتين ...علّك تجد احدا تعرفه ليشتري لك ويريحك من هم ّالدخول في دوامة هي اشبه ب"طنجرة ضغط "بل قنبلة حرارية متوقع انفجارها في أي لحظة ...وتقترب قدميك المثقلتين "بالرغبة بالعودة "..او "بالرجوع من حيث أتيت "او "مواساة نفسك بالتأجيل الى ما بعد المحاصرة –وهو ما يحدث عادة-"علها تكونم اقل ازدحاما ..وتقترب رويدا ....رويدا ...خطوة ...خطوة ...ثم تقف امام بابها الداخلي متجمدا تراقب الازدحام ....ومن ثم تقرر الدخول ...نعم تأخذنفسا عميقا تتخلله رائحة السجائر التي حولت المكان الى مدخنة حقيقية ..أو مكتة سجائر عمومية ....وتقف متمايلا اذ انك تريد الدخول ولكن أفواج الطلاب المتلاطمة تمنعك من ذلك ...فتدفعك بقوة مقاومة قوية لا تستطيع الافلات منها وتقف عائقا امام دخولك ................تناضل ...وتناضل... وتناضل...اخيرا تأخذ نفسا عميقا جدا جدا وتدفع بنفسك حتى تجدها عالقة في وسط ازمة سكانية....او وسط ازمة سير كثيفة ....دوار يصيب رأسك ...حمى غريبة ترعش جسدك مئات من كلمة آسف تلقى على مسامعك ...مع أصوات الاغاني الصاخبة التي يطرش لها سمعك ...عشرات الارجل تدوس قدمك ...وطبعا توسخ حذاءك ...الكثير من الاكتاف تضرب كتفك ...وانت واقف ...واقف صامد وتناضل وليس لك الا ان تعد الدفشات وتحصي الركلات ..وتغفر الدعسات ....!!!المهم تناولت ما تريدوانتهينا ...وجاء دور المحاسب الاخ اللي جالس وراء الكاونتر ...الذي تتدلى عليه الايدي من كل جانب ...وتلمزه العيون من كل ناحية...وتتثاقل الاصوات عليه من كل ناحية ...ومع هذا تناضل ايضاوتسامح وتعذ ره وبتقول لحالك "الله يعينه ويعينا ""وتخرج ...اخيرا !!حاملا الكولا والشبس او الشوكولا المهم ما كان من المفترض ان يسد رمق عطشك او يسكت الم جوعك .....ولكن ؟؟!!؟؟!!يا خسارة..الدكتور وصل المحاضرة ..تقول لحالك يلا مش مشكلة لبعد المحاضرة ...وهيك بتفوت عالمحاضرة وانت عطشان ...جوعان ...قرفان ...معصب ومنرفز من اللي شفته بالجمعية ....فدائما هدي اعصابك ونادي اصحابك ...وانطلق ....الى الجمعية ....يلا عالجمعية !!!!؟؟؟؟
هبه حسن عبابنه
علاج وظيفي